تحميل كتاب ذيل الأمالي والنوادر PDF – أبو علي القالي

تحميل كتاب ذيل الأمالي والنوادر PDF – أبو علي القالي – يُعدّ كتاب “ذيل الأمالي والنوادر” بمثابة تتمة لكتاب “الأمالي” لأبي علي القالي، وهو من أبرز المصنفات في الأدب العربي التي تُقدم مادة غزيرة في اللغة والشعر والأخبار. قام أبو علي القالي بجمع محتويات هذا الكتاب بعد انتهائه من إملاء كتابه “الأمالي” الشهير، حيث ضمّن فيه معلومات جديدة وطرائف ونوادر لم تُذكر في المصنف الأصلي. لذا، يُنظر إليه كجزء مكمل وضروري لفهم منهج القالي الموسوعي في جمع ونقل المعارف الأدبية.

يستمد الكتاب أهميته من كونه يتبع منهج الأمالي ذاته، الذي يعتمد على محاضرات كان يُلقيها أبو علي القالي على طلابه في قرطبة. ويقوم محتوى الكتاب على أسلوب “المفاضلة والمقارنة” بين الألفاظ والمعاني، مع استعراض غريب اللغة، وشرح أبيات الشعر، ورواية الأخبار والقصص التي تُثري المعرفة الأدبية. ولا يقتصر الكتاب على الشعر الفصيح والأخبار الموثوقة فحسب، بل يتناول أيضاً النواحي النحوية والصرفية التي تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من تكوين اللغة العربية.

يُظهر “ذيل الأمالي والنوادر” شغف مؤلفه باللغة العربية، وحرصه على توثيق رواياتها وحكاياتها، مما جعله مرجعاً أساسياً لطلاب الأدب واللغة على مر العصور. وقد حظي الكتاب باهتمام كبير من العلماء، فتمّ شرحه والتعليق عليه من قبل باحثين مثل أبي عبيد البكري في كتابه “التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه”. ويُطبع هذا الكتاب في معظم الأحيان ملحقاً بكتاب “الأمالي” الأساسي، مما يؤكد على علاقتهما الوثيقة وكونهما مصدراً واحداً لمن أراد التبحر في دقائق الأدب واللغة.

إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي، وُلد في بغداد عام 288 هـ (حوالي 901 م)، وتلقى علومه على يد كبار علماء عصره، أبرزهم ابن دريد والمبرد. ثم انتقل إلى قرطبة بالأندلس، حيث ذاع صيته، واجتمع حوله الطلاب والعلماء.

عُرف القالي بأنه من أبرز رواة اللغة والشعر الجاهلي، وكان له إسهام بارز في نشر الثقافة اللغوية في الأندلس. إلى جانب كتابه “الأمالي”، له كتاب “البارع في اللغة”، وهو معجم لغوي مهم. وتوفي في قرطبة سنة 356 هـ (967 م).

تحميل كتاب ذيل الأمالي والنوادر PDF – أبو علي القالي